Thursday

الجنسية في بعض الدول العربية

Thursday 25 Mar, 2010
تعتبر الجزائر مضرب مثل للنساء العربيات من حيث حق المرأة في إعطاء الجنسية لزوجها وأولادها مع التتشديد على المفعول الرجعي
لهاذ القانون

من جهتها مصر أعطت الحق للأم لكن من دون أي مفعول رجعي وهو ما يحرم عدد كبير من الأطفال من حقوقهم

ومؤخراً إنضمت المغرب في ابريل من العم 2007 الى قافلة البلدان التقدمية في قانون الجنسية، فأعطت الحق للمغربية المتزوجة من أجنبي بإعطاء الجنسية للأولاد مع مفعول رجعي. وفي هذا الأطار تشرح نائبة رئيسة الجمعية المغربية الديموقراطية لنساء المغرب د. نعيمة حمومي في حديث الى "الحسناء" أن ما تم التوصل اليه هو نتيجة جهود بذلت على مدى 4 سنوات بدعم من الجمعيات والمجتمع المدني المغربي، ويتركز هدفهن اليوم على توعية النساء حول الاجراءات الإدارية الواجب اتباعها للحصول على

الجنسية لأولادهن والعمل بجهد على الحصول على الحق نفسه للزوج الأجنبي

وتؤكد د. حمومي تفاؤلها لجهة إقرار المزيد من التحسينات في قانون الجنسية نظراً للرغبة الملكية والشعبية في هذا الموضوع. ومن سوريا حيث الوضع لا زال شبيها بلبنان، أعربت نوال اليازجي من رابطة النساء السوريات " عن تفاؤلها بإقرار قانون عادل للجنسية في بلدها على الرغم من مرور أكثر من 6 اعوام على بدء الحملة في سوريا والمنضوية في حملة "حنسيتي حق ولأسرتي الاقليمية" والتي تضم 7 بلدان عربية ( لبنان، سوريا، المغرب،مصر، تونس، والبحرين، الاردن). وتشرح يازجي أن الحملة في سوريا قدمت في العام 2004 رسالة الى مجلس الشعب وقع نتيجتها 35 عضوا على إقتراح تعديل القانون وقدموه الى رئيس المجلس. وتضيف يازجي أن الحملة وجهت رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2006 للمطالبة بتعديل الفقرة (أ) من المادة الثالثة لتصبح " يعتبر عربياً سورياً حكماً من ولد في القطر أو خارجه من والد عربي سوري او والدة عربية سورية". وحوّل الرئيس السوري الإقتراح الى لجنة العدل التي ووافقت عليه ولا تزال الرابطة بإنتظار القرار بتعديل القانون.
بوسع علي العراقي الأب، المحروم من جنسية بلدا أمه وأبيه، أن يطالب بأن يصبح طفل غير شرعي فيصبح لبنانيا بموجب القانون كما نُصحت والدته ان تفعل، أو ينتظر أن تشفق دولة أمه عليه وتمن عليه بجنسيتها وهي حق له، أو يحلم بمدام ايفون سرسق جديدة - أو الليدي كوكرن نسبة الى زوجها الايرلندي- تنتزع له حقه وتعيد الاعتبار له ولأمه في بلده، ولمن لا يعرفها فمدام سرسق هي من اعادت للبنانيات الحق بالاحتفاط بجنسيتهن بعد الزواج بأجنبي، حق كان سلبته الدولة منهن حتى العام 1960.


إليسار قبيسي